النّحل آخر الدَّواعش
النّحل في الْحَربِ
يبني خلايا العسَل المسدّسة
بهندسة قطرة الدّم.
×××
ينسى النّحل
رقصَتَه المولوية
في الحرب
وينقذف كدبورٍ
إلى أسفل ويمين الزهرة.
×××
لأنّ الجِّرار هشّمت
والشقوق في الجبال هُدِمَت؛
يعمّر النّحل قفيره
في الجماجم المنثورة في بستان المعركة
كزهر الخشخاش الناضج؛
وإن كُسرت جمجمةٌ
سترى أقراص البارود مرصوصة
كالرصاص في مخازن البنادق.
×××
الحرب تغيّر العادات
فالذكور ليسوا لتلقيح الملكة
ثم
يطردون بعد مذبحة النّكاح.
ذكورُ النّحل يذهبون إلى الحرب،
فيما الملكة تمارس السّحاق
مع عاملات الشّمع الأحمر.
×××
لا أحد ينجو من الحرب
سواء المتعلِّق بقشةٍ أم ببارودة
إلّا النّحل،
فأنّه يثور على أمير اليعاسيب
ويعود إلى زمنه الكافر.
×××
في الحرب يأسر النّحلُ
الفَرَاش والدبابير والطائر الطنّان
يحشدهم في سِرْبٍ
لقتالِ آكل النّحل؛
طير الوروار.
2016-04-16